حُلم طَاَل انتِظاره
كلنا قائمة أمنياتنا تطول و نسعى جاهدين أحيانا لتحقيقها في يوم ما ،
و بتحقيقها كأن ملكنا العالم ، لكن نزداد شغفا كلما شطبنا من قائمة الأمنيات أمنية
قد تحققت.
إحدى الأمنيات التي كانت تجول في رأسي مراراً بالحصول على فرصتها ، أن
تنشر لي مقالة في إحدى الصحف لطالما حلمت بهذا ، كنت اقرأ الجرائد و المقالات التي
تنشر و أقول في نفسي يوما ما سيحدث !
لكن مرت الأيام و الشهور بل سنوات ، حتى أتتني فترة انقطعت تمام عن
ممارسة الكتابة رغم حزني على ذلك لضغوطات مررت بها أثنا دراستي الجامعة لم يكن بوسعي
و لم يسمح لي الوقت أن أكتب ، كان جُلَ اهتمامي بهذاك الوقت أن اتخطى هذه المسيرة
بأقل الاضرار ، فتخليت عن أشياء كثيرة كنت أحب أن أمارسها انخفض معدل القراءة لدي
كنت بدلا من أمسك بإحدى الكتب التي دائما ما احتفظ بعناوينها في ملاحظات هاتفي حتى
يأتي اليوم الذي سأقتنيهم واضيفهم إلى مكتبتي، لكن بدلا من ذلك أمسك بورقة لاختبار
ما أو كتاب دراسي حتى أبحث لبحث أو مشروع أو واجب قد كُلفت به لكن لا أندم على شيء
فذاك وقت قد ولى بأشياء جميلة قد فعلتها و هذا الوقت أتي بأشياء أجمل خصوصا و قد
أصبح لدي الوقت الكافي الآن لأكتب .
في يوم من الأيام كنت أتصفح إحدى و سائل التواصل الاجتماعي و قرأت
إعلان لدى إحدى الصحف الإلكترونية بأنهم يدعمون المواهب الكتابية و قد خصصوا في
جريدتهم مساحة للمبدعين يستقبلون كتاباتهم و مقالاتهم ، لم أصدق ما قرأت و كأن
ساقها القدر إلي
تواصلت معهم و بعثت لهم مقالتين لي قد وضعتهم سابقا في مدونتي ، رحبوا بي و كانوا جداً ودودين بتعاملهم ، اختلطت وقتها مشاعري بين فرحة و قلق و عدم تصديق .
تواصلت معهم و بعثت لهم مقالتين لي قد وضعتهم سابقا في مدونتي ، رحبوا بي و كانوا جداً ودودين بتعاملهم ، اختلطت وقتها مشاعري بين فرحة و قلق و عدم تصديق .
إلى أن حدثني الأستاذ يوسف القضيب وقتها كان جداً كريم بتعامله وودود و يشرف
بنفسه على كل شي ، بلغني بنفسه أن مقالتي قد نشرت في الجريدة و أن أذهب لأراها ،
هنا كانت الفرحة لا توصف ربما هو حلم قد طال انتظاره لكنه بنهاية المطاف اتى .
أنني أكتب هذا الكلام و قد تشبعت بكمية الفرح و السعادة بل زادني
إصرار على أن الاحلام تتحقق ولو بعد زمن سيأتي يوماً قد خلت قائمتي و حققت مرادي .
مولد القهوة⤵️
-
-
تعليقات
إرسال تعليق